الشللية- تعصب اجتماعي خفي يقوض العدالة ويهدد المجتمعات
المؤلف: خميس الزهراني10.24.2025

إنّ التّعصّب، بلا شكّ، آفةٌ قديمةٌ متجدّدة، تطلّ برأسها في المجتمعات الإنسانية بأوجهٍ شتّى وصورٍ مختلفة. يرى البعض أنّ ذروة هذا التّعصّب تكمن في النّزعات القبلية البغيضة أو التّعصّب المذهبيّ المقيت. غير أنّ الحقيقة الصّارخة تفيد بأنّ قمّة جبل التّعصّب الحقيقيّ وأخطرها على الإطلاق يكمن في إحياء جهل "الشّللية"، ذاك النّوع الخفيّ من التّعصّب الاجتماعيّ الذي يتسلّل بدهاء إلى المجتمعات تحت غطاء العلاقات الشّخصية الزّائفة أو المصالح الآنية المشتركة.
إنّ الشّللية تتخطّى في الواقع حدود العلاقات الطبيعية والسوية بين الأفراد، لتتحوّل إلى أداة قذرة لدعم المصالح الخاصّة الضّيقة على حساب القيم والمبادئ الإنسانية السامية. يظهر هذا التّعصّب جليًا في ممارسات مشينة كالوساطات غير المستحقة التي تكرس الظلم، والتّلاعب الخبيث بالمصالح العامّة، وتبنّي أسلوب "أدعمك اليوم لتدعمني غدًا"، ممّا يرسخ المحسوبية والفساد. هذا النّهج المشين لا يؤدّي فقط إلى إهدار فظيع للموارد العامّة، بل يُضعف النّسيج الاجتماعيّ المتماسك ويُقوّض أسس العدالة والمساواة.
إنّ إحياء الشّللية يعني، وبكلّ وضوح، تقوية الجوانب السّلبيّة للعلاقات الشّخصية على حساب المصلحة العامّة الجامعة. فمن خلال التّحالفات المشبوهة التي تقوم على التّحيّز والمحسوبيات، تتحوّل بعض المجتمعات إلى بيئات خانقة وغير عادلة تُستبعد فيها الكفاءات المخلصة وتهمّش، وتُقدّم المصالح الفردية الأنانية أو الجماعية الصّغيرة على حساب الأهداف الأكبر والأسمى التي تصبو إليها الأمة.
هذا النّوع الخطير من العصبية ليس مجرّد حديث عابر أو مزحة سمجة، بل هو خطر جسيم يهدّد البنية الاجتماعية والثّقافية بأكملها. فمدّعو العصبية الزّائفون يتجاهلون القضايا الجوهرية والمصيرية التي تؤثّر في المجتمع ككلّ، ويركّزون جهودهم الدنيئة على تعزيز نفوذ مجموعاتهم الصّغيرة الضّيقة، ممّا يؤدّي حتمًا إلى خلق فجوة واسعة بين الأفراد، وزيادة الشّعور بالظّلم والإحباط والتّهميش بين صفوف الشّعب.
باختصار شديد.. للحدّ من هذا النّوع المقيت من التّعصّب، يجب أن تعمل المجتمعات جاهدة على تعزيز قيم العدالة المطلقة والنّزاهة والكفاءة وتقديم المصلحة العامّة على العلاقات الشّخصية الضّيقة، وذلك من خلال التّوعية الثّقافية المستمرة ونشر الوعي العميق حول مخاطر الشّللية وأثرها السّلبي المدمّر على المجتمعات.
كذلك يجب احترام سيادة القانون من خلال تطبيق القوانين بصرامة وحزم لضمان تحقيق العدالة والمساواة الكاملة بين جميع الأفراد دون تمييز أو تحيز.
كما ينبغي تمكين الكفاءات المخلصة وتقديم الفرص المتكافئة لهم والاعتماد الكلّي على الجدارة والكفاءة والخبرة، وليس على العلاقات أو الولاءات المشبوهة.
لهذا يمكننا القول بكلّ ثقة ويقين إنّ إحياء جهل الشّللية هو سلوك مشين لا يمكن التّسامح معه أبدًا، فهو يعطّل مسيرة التّقدم والازدهار ويؤخّر المجتمعات عن تحقيق أهدافها النبيلة. فالتّصدي له هو مسؤوليّة جماعية عظيمة تبدأ من الأفراد أنفسهم وتمتدّ لتشمل جميع المؤسّسات والهيئات لتحقيق مجتمع عادل متوازن ومزدهر يسوده الوئام والمحبة.
إنّ الشّللية تتخطّى في الواقع حدود العلاقات الطبيعية والسوية بين الأفراد، لتتحوّل إلى أداة قذرة لدعم المصالح الخاصّة الضّيقة على حساب القيم والمبادئ الإنسانية السامية. يظهر هذا التّعصّب جليًا في ممارسات مشينة كالوساطات غير المستحقة التي تكرس الظلم، والتّلاعب الخبيث بالمصالح العامّة، وتبنّي أسلوب "أدعمك اليوم لتدعمني غدًا"، ممّا يرسخ المحسوبية والفساد. هذا النّهج المشين لا يؤدّي فقط إلى إهدار فظيع للموارد العامّة، بل يُضعف النّسيج الاجتماعيّ المتماسك ويُقوّض أسس العدالة والمساواة.
إنّ إحياء الشّللية يعني، وبكلّ وضوح، تقوية الجوانب السّلبيّة للعلاقات الشّخصية على حساب المصلحة العامّة الجامعة. فمن خلال التّحالفات المشبوهة التي تقوم على التّحيّز والمحسوبيات، تتحوّل بعض المجتمعات إلى بيئات خانقة وغير عادلة تُستبعد فيها الكفاءات المخلصة وتهمّش، وتُقدّم المصالح الفردية الأنانية أو الجماعية الصّغيرة على حساب الأهداف الأكبر والأسمى التي تصبو إليها الأمة.
هذا النّوع الخطير من العصبية ليس مجرّد حديث عابر أو مزحة سمجة، بل هو خطر جسيم يهدّد البنية الاجتماعية والثّقافية بأكملها. فمدّعو العصبية الزّائفون يتجاهلون القضايا الجوهرية والمصيرية التي تؤثّر في المجتمع ككلّ، ويركّزون جهودهم الدنيئة على تعزيز نفوذ مجموعاتهم الصّغيرة الضّيقة، ممّا يؤدّي حتمًا إلى خلق فجوة واسعة بين الأفراد، وزيادة الشّعور بالظّلم والإحباط والتّهميش بين صفوف الشّعب.
باختصار شديد.. للحدّ من هذا النّوع المقيت من التّعصّب، يجب أن تعمل المجتمعات جاهدة على تعزيز قيم العدالة المطلقة والنّزاهة والكفاءة وتقديم المصلحة العامّة على العلاقات الشّخصية الضّيقة، وذلك من خلال التّوعية الثّقافية المستمرة ونشر الوعي العميق حول مخاطر الشّللية وأثرها السّلبي المدمّر على المجتمعات.
كذلك يجب احترام سيادة القانون من خلال تطبيق القوانين بصرامة وحزم لضمان تحقيق العدالة والمساواة الكاملة بين جميع الأفراد دون تمييز أو تحيز.
كما ينبغي تمكين الكفاءات المخلصة وتقديم الفرص المتكافئة لهم والاعتماد الكلّي على الجدارة والكفاءة والخبرة، وليس على العلاقات أو الولاءات المشبوهة.
لهذا يمكننا القول بكلّ ثقة ويقين إنّ إحياء جهل الشّللية هو سلوك مشين لا يمكن التّسامح معه أبدًا، فهو يعطّل مسيرة التّقدم والازدهار ويؤخّر المجتمعات عن تحقيق أهدافها النبيلة. فالتّصدي له هو مسؤوليّة جماعية عظيمة تبدأ من الأفراد أنفسهم وتمتدّ لتشمل جميع المؤسّسات والهيئات لتحقيق مجتمع عادل متوازن ومزدهر يسوده الوئام والمحبة.
